يقول سياسي مخضرم إنّ لقاء معراب كان ضربة معلّم من سمير جعجع، الذي وضع بعد دقائق من بيان معراب كلّ محور الممانعة في موقف الدفاع، كما كشف تخاذل البعض في مواجهة مشروع حزب الله بشعارات فارغة لم تُترجم إلى أفعال على مدى الأعوام الماضية.
يتابع السياسي أنّ الزعامة لا تُقاس بمجرّد الادّعاء أو الرغبة الشخصيّة، بل بكيفيّة المواجهة و الردود التي تأتي كردّ فعل عليها. بيان معراب أظهر زعيم المعارضة دون أيّ جهد من جانب القوّات اللبنانية، فهي لم تدّعِ يوماً أنّها زعيمة المعارضة، لكنّ الهجوم الشرس عليها من قِبل محور الممانعة و بعض المنتفعين جاء ليبرز هذه الزعامة، ما أفاد القوّات اللبنانية أكثر ممّا أضرّ بها أو أضعفها.
يستنتج السياسي المخضرم أنّ بيان لقاء معراب قد كشف أنّ البيانات و التصريحات الفارغة، التي اعتمد عليها البعض طويلاً و حاولوا تشكيل شبه مواجهة بها، لم تؤثّر على حزب الله، و ذلك بدليل عدم ردّ الحزب على أيّ من هذه التصريحات. و مع ذلك، فور صدور بيان من معراب، مدعوم بثقلها الشعبي و النيابي الكبيرين، حتى قامت القيامة بالنسبة لمحور الممانعة.
